الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

بحث مهم عن نظرية موت المؤلف (موت الكاتب)


                وزارة التعليم العالي والبحث العلمي           
                               جامعة الجزائر  
                    كلية الإعلام والعلوم السياسية
                   قسم علوم الإعلام والاتصال 





نظرية رولان بارث موت المؤلف



عرض مقدم في مقياس: نظريات التلقي
سنة اولى ماجيستير
تخصص: مجتمع معلومات




                                               


إعداد الطالب:                                                 إشراف الدكتور:
أحمد شريف بسام                                                 علي قسايسة
                                                               



السنة الجامعية: 2008/2009
خطة العمل:
1.   مقدمة:
2.  من هو روان بارث.
3.  مقاربة تاريخية لنظرية موت المؤلف.
4.  التعريف بنظرية موت المؤلف.
5.  موقع اللغة في نظرية موت المؤلف.
6.  موقع النص في نظرية موت المؤلف.
7.  موقع القارئ في نظرية موت المؤلف.
8.  نقد نظرية موت المؤلف.
9.  خاتمة.






مقدمة:

كانت النظرة الكلاسيكية السائدة في العمل الأدبي أن ابن شرعي لمؤلفه، وانعكاس لحياته وثقافته ونفسيته، وأن إضاءة النص بهذه  المعطيات يساعد القارئ على التماهي والتجاوب مع أفكار المؤلف ومقاربة تجربته الشعورية، ثم ظهر اتجاه نقدي أخر متزامن مع ظهور البنيوية يدعوا إلى التركيز على لغة النص والقارئ معا مع عزل المؤلف الذي لم تعد له سلطة تهيمن على معاني النص ودلالاته.
فقد ألغى هذا الاتجاه ) إقصاء سلطة المؤلف( النظرية الكلاسيكية القائمة على سلطة المؤلف.
فمن خلال هذين الاتجاهين المتناقضين نحاول تسليط الضوء على هذه المقاربة النقدية والفكرية والمقارنة التحليلية على تأصيل نظرية موت المؤلف وتداعياتها الفكرية، لنطرح الإشكالية التالية:
هل يعد مصطلح موت المؤلف منهجا إجرائيا صرفا أم إشكالية فكرية تمس جميع المستويات؟
وعليه طرحنا مجموعة تساؤلات وهي:
1.   ما هو الإطار الزماني الذي ظهرت فيه موت المؤلف؟
2.   على أي أساس يتم إقصاء المؤلف رغم أنه منتج للنص؟
3.   ما دور اللغة والقارئ في نظرية موت المؤلف؟
4.   هل تصلح نظرية موت المؤلف لان نطبقها في جميع مناحي الحياة؟






من هو رولان بارث:
يعد رولان بارت )1915. 1985( واحدا من أهم أعلام النقد ليس في فرنسا فحسب، ولكن خارجها ولعل السبب الذي جعله يحظي بهذه المكانة، تكمن في حساسيته الغنية مع قدرته العملية الهائلة على اختراق ميادين معرفية وعلمية عديدة وتجاوزها علم الإجماع، علم النفس والإنثربولوجيا، اللسانيات، بالإضافة إلى نظرية المعرفة، ثم التركيب بينها والإفادة منها في إطار ما يسمى تداخل العلوم والمعارف.
وكان بارت قد بدا النشر في الأربعينيات م القرن الماضي، فإنه لم يتوقف عن ذلك حتى منتصف الثمانينات، حين وفاته في حادث سيارة، ويدل هذا أنه على امتداد أربعين ستة على الاقل  مارس الكتابة النقدية ويعتبر من منتجي الثقافة وصانعا للمعرفة في هذا العصر.
كما انه قضى فترات من حياته مدرسا في تركيا ورومانيا ومصر، وهذا يعين أنه احتك بثقافات أمم عديدة أضافت إلى ثقافته ومعارفه خبرة بعقائد المجتمعات التي عاشر فيها، كذا أنماطها الفكرية والحضارية، كما لا ننسى معايشته للحضارة اليابانية ومت كتبه عنها.
عمل بارت في مركز البحث العلمي الفرنسي،  عمل أيضا مديرا للدراسات في المدرسة التطبيقية للدراسات العليا، وقد اشرف على معهد التدريب لمواد علم الإجماع والرموز و الرموز والدلالات.
وله العديد من المؤلفات نذكر منها: الكتابة في درجة الصفر وموت المؤلف محل الدراسة التي نشرت أول مرة في 1968 وهي من أهم مؤلفاته[1].


المقاربة التاريخية لموت المؤلف:
ترتد فكرة موت المؤلف إلى جذور فلسفية وفكرية ترتبط بالظروف الموضوعية التي عاشتها ارويا بعد ثوراتها على الكنيسة، فقط أعلن الفيلسوف الوجودي نيتشه مقولة: "موت الإله". ووجدت هذه المقولة صدى واسعا في لأوساط النقاد الأوربيين الذين يتوقون إلى تدمير الاتجاه الغيبي في تفسير النصوص وإفساح الطريق أمام ظهور الإنسان بكل مقدراته البشرية التي يدركها العقل وما عدا ذلك فهو ميت.
بعدها انتقلت مقولة موت الإله إلى النقد الأدبي، فأعلن النقاد الغربيون وعلى رأسهم رولان بارت عن موت المؤلف وقد أكد بارت نفسه أن عددا من النقاد الأوربيون قد سبقوه إلى مقولة موت المؤلف مثل: الأديب الفرنسي مارليه الذي كان من أوائل المتنبئين بضرورة إحلال اللغة ذاتها محل من كان مالكا لها أي المؤلف، لأن اللغة هي التي تتكلم وليس المؤلف حسب مارليه.
وكذلك أشار بارت إلى جهود بول فاليري حيث يضع المؤلف موضع سخرية وأن اللجوء إلى دواخله خرافة ولابد من التركيز على البنية اللغوية لعلم المؤلف وإقصائه منها.
كما استفاد بارت من جهود العلم الغوي السويسري فاردينون دي سوسور الذي نظر إلى النص باعتباره شبكة من عناصر الاتصال اللغوية، ولذلك فإن خير وسيلة لمقاربة هذا النص هي الانطلاق من مصدره اللغوي أي من بنيته الداخلية بهدف استكشاف الأنظمة أو العلاقات التي تشكل دلالاته بمعنى أن حركة التحليل البنيوي نتيجة من داخل النص إلى خارجه، وليس من خارجه المتمثل: في المؤلف، السياق، العصر أي الزمان، البيئة[2].




التعريف بنظرية موت المؤلف:
هي لا تعني إلغاء المؤلف وحذفه من الذاكرة، غنما تهدف إلى تحرير النص من سلطة الطرف المتمثل بالأب المهيمن أي المؤلف، إنها تفتح النص للقارئ، بما أن القارئ هدف أولي للنص، بحيث تزيح المؤلف مؤقتا إلى أن يمتلئ النص بقارئه، والقارئ بالنص، ثم يصار بعد ذلك إلى استدعاء المؤلف لحضر حفلة زفاف النص إلى قارئه لبارك هذه العلاقة الجديدة، وينظر الولادة الآتية فرحا لأبنه.
وموت المؤلف إذن ليس فناءه ولا نهايته بل هو فحسب ترقيع للنص عن شروط الظرفية وقيودها، ومن ثم فتح المجال لنصوصية النص لكي يدخل الأخير إلى أفاق إنسانية عابرة للزمان والمكان، حيث يكون للنص أن يأخذ مداه مع القارئ ومع التاريخ، معناه الاستقلال عن سلطة المؤلف[3].
على أن المؤلف الأكبر للنص هو الموروث الذي يشكله سياقا مصدريا ومرجعيا للنص مثلما شكل أساسا لفهم النص وتفسيره بعد أن كان مصدرا لإنتاجه وحدوثه، وهنا يوجه الانتباه إلى علاقات التبادل ما بين النص كإبداع ذاتي والموروث كعطاء ماثل ذي وجود سابق على النص ولاحق به ومحيط بكل تحولاته.
وقد ذكر بارت في مقاله: النقد والحقيقة الذي صدر عام 1966م، أن نمط النقد الذي يؤكد العلاقة بين النص والمؤلف قد انتهى وهناك نوع جديد من التحليل.
ثم وضع بارت مبررات مقولة موت المؤلف بقوله: "إن نسبة النص إلى مؤلفه معناها إيقاف النص وحصره وإعطاؤه مدلولا نهائيا، إنها إغلاق الكتابة".
ارتبط اسم الناقد والكاتب الفرنسي رولان بارت بحركة النقد البنيوية التي كانت سائدة في تلك الفترة الزمنية فتميزت اغلب إعماله الأدبية بالتنوع الشديد والتناثر في اغلب ميادين اللغة والنقد الأدبي والتي تقع في مجملها في خمسة عشرة مؤلفا أصبحت معروفة لدى القارئ العربي منها ( هسهسة اللغة ،خطاب عاشق ،ولذة النص والكتابة في درجة الصفر(.[4]
موقع اللغة في نظرية موت المؤلف:
أشار رولان بارت إلى أن اللغة هي التي تتكلم داخل العمل سواء كان العمل أدبيا أو غيره وليس المؤلف، فاللغة عنده وحدها هي تعمل بمعنى تؤدي وليس "أنا".
وكذلك لم يتقبل بارت والبنيويون معه فكرة وجود موضوع قبل الكتابة واعتبروا فكرة أي موضوع ينبعث لحظة الشروع في كتابة العمل الأدبي هي الأساس، بحيث عمد على تحليل العمل الإبداعي لغويا وحرصوا على فك رموزه والعلاقات المتكونة منه، واعتمدوا  في ممارستهم النقدية هذه على علوم اللغة التي خلص إليها العالم السويسري دي سوسير، فاتخذت البنيوية وبارت اللغة أساسا لها ومرتكزا لقيامها.
وبقول بارت دائما عن اللغة بأنها هي التي تتكلم وليس المؤلف مما يعني انحسار سلطة المؤلف لتحل محلها اللغة، ويضيف دائما: أن تكتب هو أن تصل إلى تلك النقطة حيث اللغة هي التي تفعل وتؤدي وليس"أنا". بمعنى ذلك بأن المؤلف ليس هو من يبدع بل اللغة هتي تفعل ذلك[5].
فكل نص عند بارت هو  يقوم على نسيج لغوي وهو بالغ مكتوب على فرز العلامة اللسانية أي لكل نص مكتوب مظهران، دال يتمثل في الحروف الدالة من ألفاظ ومظهر مدلول هو الجانب المجرد أو المتصور في الذهن أو المتحصل عليه عقليا[6].








موقع النص في نظرية موت المؤلف:
كل نص في نظر بارت هو تناص بمعنى مجموعة نصوص أخرى موجودة فيه، وبالتالي لا يوجد نص أصلي، ويتركز التناص على عدة أسس جوهرية هي:
1.   النص ليس واضح المعالم والحدود ولا بداية له ولا نهاية ولا مضمون ولا وحدة كلية، ولا عنوان ولا مؤلف، ولا قيمة مرجعية عكس النظرة القديمة لمفهوم النص.
2.   النص هو مستقر لنصوص أخرى من خلال عملية استيعاب بالغة الذكاء. فهو يعني أكثر مما يقول، وينسف كل المعاني الممكنة عن طريق المعارضة.
3.    النص محاولة لنسف التقاليد، لأنها في تحجرها تحجب التأسيس الأول  للكينونة، وتخفي أصل الأشياء
4.      النص أفق يبتلع العالم كله، ويتحول إلى مكتبة عالمية.
5.   لا يوجد نص مغلق مكتف بذاته، فالنص الحداثي يجتاح حدوده، ويتسع إلى درجة تمكنه من إزاحة نصوص ووضع يده على أخرى، ينفتح أمام تأثيراتها في استخدام اللغة والمجاز والموضوعات والأصداء حتى تصبح مدلولا مراوغا لعلامات هي ذاته.
6.    النص دالٌّ تجتاح حدوده نصوصا أخرى لفتح فجوه بين الدال والمدلول أمام تعدد أو لا نهائية الدلالة.
7.   النص له ديمومة الحياة والمؤلف له ديمومة الموت.
8.    كل نص هو تناص، كما يعبر رولان بارث. إذ لا معنى في نظره من التناص.
9.   التناص يحدث داخل وعي القارئ، ودون وعي ذلك المتلقي. فالتناص؛ شأنه شـأن النص نفسه؛ لا وجود له.
10.  النص يحمل في شفراته بقايا و آثار وشذرات من الكتاب الأكبر The Book الذي يضم كل ما كتب بالفعل، فهو –حسب بارث- جزء من كل ما تمت كتابته.
11.  النص يحمل رمادا ثقافيا من نصوص سابقة. وهذا ما تشهد بصحته الظواهر النصية.
12.  التناص يرتبط بوعي القارئ وبأفق انتظاره. وهذا ما يعني لا نهائية التفسير وخطأ الدلالة المستمرة دون توقف، واستحالة معرفة الحقيقة.
13.   ينظر بارت للنص على أنه مشكل من ) الماسلف)، أي ما سلف قراءته وكتابته ومشاهدته[7].














موقع القارئ في نظرية موت المؤلف:
يقسم المثلث البارتي إلى ثلاثة أقسام وهي: مفهوم النص ومفهوم الكتابة أي اللغة ومفهوم القارئ أو القراءة وهذه المرتكزات الثلاثة التي تقوم عليها نظرية موت المؤلف، وانطلاقا من هذه العملية الثلاثية التركيز على القارئ الركن الثالث، فهذا يحتاج إلى قارئ جيد مثقف ثقافة لا باس بها قادر على عملية فتح شفرات النص الأدبي والدخول إلى أغواره، كشف معاني الجمال موضع الإبداع بالنص، ومن ثم الوصول إلى قراءة تكمن فيها لذة النص أي قراءة شاعرية للنص، متجاوزا بذلك القراءة الإسقاطية للنص [8].
فموت المؤلف هو نتيجة ميلاد القارئ، فبارت اشتهر بمقولة، وهي إفساح المجال لحركة الدلالة مع ثنائية القارئ والنص، أن المفهوم الجديد الذي سيحل محل المؤلف هو الكتابة، التي تمتاز بكونها نتيجة من الاقتباسات المأخوذة من المراكز الثقافية اللامتناهية، أي ( الماسلف)، فالتركيز على النص هو اعتماد على القارئ في كشف المعنى واكتساب الدلالة.
حيث يتحول القارئ بحسب المصطلح البارتي إلى منتج للنص وعنصر فعال يشارك في عملية صياغة النص ولو بطريقة ثانوية غير مباشرة وليس مستهلك لغوي للنص فهو يركز في معادلته الثلاثية على على القارئ باعتباره المبتغى والغاية المقصودة من وراء كل نص مكتوب بلا أدنى ريب فهو غاية الكتابة وبغيره يصبح النص معدوما أو لا فائدة تذكر من كتابته أصلا
وما يميز قارئ بارت هو أن قارئه يتشكل من عدد لا نهائي من الشفرات والنصوص[9].
ويصنف بارت القارئ إلى أربعة أصناف:
1.   القارئ المهووس: وهو الذي يتلذذ بإنتاج خطاب مواز للنص، أي الناقد واللغوي والسيميائي.
2.   القارئ الهستيري: وهو الذي ينقذف في دوامة النص واللغة التي لا حدود لها.
3.   القارئ البارنوكي: وهو الذي ينتج على هامش القراءة نصا هذيانيا
4.   القارئ الفيتيشي: وهو الذي يتلذذ بمناطق معينة في جسد النص[10].


















نقد نظرية موت المؤلف:
إن قضية موت المؤلف تحتاج إلى كثير من التأمل والتفكير وضرورة إعادة النظر بتقديم نتائج المناهج السالفة، فالنص والمؤلف كلا لا يتجزأ، ولا يمكن الفصل بينهما تحت أي ذريعة من الذرائع، وإن كانت قوية ومقنعة، فالتحليل للنص وأنساقه ودلالاته، لا يمكن أن يكتمل دون التطرق إلى الكاتب أو المؤلف أو المبدع
فلابد من إعطاء المؤلف حيزا مهما من الدراسات النقدية.
فحتى النص لم يكتفوا بتحليه وتفكيكه بل راحوا ينظرون على معناه الذي لم يسلم هو الأخر، وقالوا بأنه لا يوجد معنى ثابت للنص.
كذا اهتمت بالنص وأهملت جوانب خطيرة تتمثل في القيم الفكرية والإنسانية التي يقف في مقدمتها المؤلف المنشئ للنص.
بالإضافة إلى هذا لم تؤمن نظرية موت المؤلف بقدرة الإنسان على التأثير في التاريخ والواقع الاجتماعي، بل نظرت غليه بوصفه منعزلا وخاضعا لهيمنة الأنموذج اللغوي والأنساق البنيوية، وبذلك جردته من أي حرية أو قدرة على ممارسة الإرادة الإنسانية.
يقول بارت: أن المعنى لا يأتي من خارج اللغة، الأمر الذي يعني إقصاء المؤلف لأنه يمثل قيدا على تفسير النص، يعني رفض فكرة وجود معنى نهائي أو سري مقدس للنص بل رفض وجود الإله ذاته.
وأهم مأخذ على نظرية موت المؤلف هو تطبيقها على النص القرآني، حيث بدأت الإشكالية في دراسة النقاد للنص القرآني مع بداية ظهور النقد البنيوي التي حاولت تطبيق نظرياتها على القرآن الكريم، بدعوى انه نص لغوي وفق الرؤية البنيوية المجردة، وبالتالي تطبيق نظرية بارت والتناص ونسقطه كله على النص القرآني.
وهو بذلك خرج من البشري إلى الإلهي مما يفقده قدسيته وإعجازه، وقد وقع في هذا بعض الحداثيين العرب في هذا المنزلق الخطير أمثال: أودنيس، نصر حامد، أبو زيد على حرب و محمد أركون وغيرهم.
إن اهم ما يمز النص القرآني منذ الأزل، إنما هو مرجعيته الربانية، فالله عزوجل هو المرسل للوحي إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم رسالة من السماء.
فالقرآن الكريم هو كلام الله تعالى يحمل كل صفاته الأزلية، فكيف يمكن في هذه الحالة تطبيق النقد البنيوي عليه؟.



















خاتمة:
إن اعتبرنا أن نظرية موت المؤلف لها فضل كبير على الأدب وبعض المعارف حيث سلطت الضوء على أعمال بالغة الأهمية وإن كانت معدودة، فإن السؤال هنا يطرح نفسه: هل جاءت نظرية موت المؤلف لتحل مشكلة النص ودلالته؟ أم أنها جاءت لاستجابة للرؤى الفلسفية السائدة ؟ أم خطابا مزاجيا؟.
إن المنطلق العقلي والتعارف عليه يؤكد أن الإنسان هو الذي اخترع اللغة وهذا ما لا غبار عليه، فكيف نسمح لها بأن تقتله؟، اللهم إلا إذا كان من مقام )سمن كلبك يأكلك  أو كان المبدع مثل ذكر النحل الذي يموت بعد لدغ النص باللغة.
إن مثل هذا التعسف في إعلاء قيمة النص على حساب المبدع أي المؤلف واستنطاقه بما لا يحمله من دلالة، مثل وضع النص على آلات التعذيب ليجبر على الاعتراف بجريمة ضد مجهول، أو أنها الفوضى الخلاقة التي بشرت بها إحدى الأبواق العولمية السوداء.
 وقد نشهد ظهور مناهج وأفكار تدعوا إلى إلغاء النص والانتقال والتركيز على العنوان بمفرده، وقد نرى الاحتفاء بالمؤلف والنص معا وفق معايير جديدة تختلف عن المناهج التي سادت قبل ظهور البنيوية.










قائمة المراجع:
1.  محمد مفتاح: مشكاة المفاهيم. ، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء ط1، 2000م.
2.   مجدي وهبة: معجم مصطلحات الأدب، مكتبة لبنان، بيروت، . 1974
3.  ميخائيل باختين:الماركسية وفلسفة اللغة. دار توبقال، الدارالبيضاء، ط1. 1986م.
4.  مارك أونجينو: التناصية،ضمن (دراسات في النص والتناصية) تر: محمد خير البقاعي،مركز الإنماء الحضاري،حلب ،1998.
5.  مخلوف بوكروح: التلقي والمشاهدة في المسرح، مؤسسة فنون وثقافة، الجزائر..
6.  روبرت هولب: نظرية التلقي، المكتبة الاكاديمية، القاهرة، 2000.
7.   عيسى العاكوب: نظرية الادب في القرن العشرين، عين للدراسات والبحوث الإجتماعية، القاهرة، 1996.
8.   رولان بارث: نقد وحقيقة.تر:.منذر عياشي ، دار الأرض، الرياض، ط 1، 1995.





.[1]محمد مفتاح: مشكاة المفاهيم. ، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء ط1، 2000م، ص: 173.






[2]. محمد فتاح، مرجع سابق: 66.
[3]. مجدي وهبة: معجم مصطلحات الأدب، مكتبة لبنان، بيروت 1974م، ص: 6
[4]. رولان بارث: نقد وحقيقة.ترجمة: د.منذر عياشي، ط 1، دار الأرض، الرياض، ط 1، 1995، ص:25.
[5]. ميخائيل باختين، الماركسية وفلسفة اللغة. دار توبقال، الدارالبيضاء، ط1. 1986م.ص: 68.
.[6] رولان بارثن مرجع سابق، ص: 122.
[7] مارك أونجينو، التناصية،ضمن (دراسات في النص والتناصية) تر: محمد خير البقاعي،مركز الإنماء الحضاري،حلب ،1998ص:60.
[8]. عيسى العاكوب: نظرية الادب في القرن العشرين، عين للدراسات والبحوث الإجتماعية، القاهرة، 1996، ص:85.
[9]. روبرت هولب، نظرية التلقي، المكتبة الاكاديمية، القاهرة، 2000، ص: 224.
[10]. مخلوف بوكروح، التلقي والمشاهدة في المسرح، مؤسسة فنون وثقافة، الجزائر، ص: 42.

هناك تعليق واحد:

  1. هل يمكن تطبيق نظرية موت المؤلف على الدراسات سيميولوجيا الكاريكاتير . و الصورة بصفة عامة.

    ردحذف